ابتكار نخاع عظم اصطناعي!
توصل الباحثون الأميركيون في جامعة ميتشغن الأميركية الى ابتكار نخاع عظم اصطناعي قادر، بصورة مستمرة ومختبرياً، على إنتاج الكريات الحمر والبيض. ويفتح هذا الابتكار الأبواب على مصراعيها أمام تشكيلة من الخيارات، من مباشرة أسهل التجارب على الأدوية والعلاجات الجديدة وصولاً الى الدراسات المعمقة حول عيوب نظام المناعة بالجسم ومصادر جديدة لنقل الدم. نستطيع القول ان هذا الابتكار الفريد من نوعه لديه وظيفتين رئيسيتين، الأولى هي مضاعفة عدد خلايا المنشأ والثانية هي إنتاج الخلايا بي التي تكوٌن الأجسام المناعية التي تعمل على تدمير البكتيريا والفيروسات.
ومن المعروف أن وظائف النخاع العظمي تهدده أدوية العلاج الكيماوي مما يجعل الجسم عرضة لتشكيلة من العدوى والالتهابات. لذلك، فان النخاع العظمي الاصطناعي سيساعد الباحثين في اختبار الآثار الجانبية للأدوية الجديدة بصورة وقائية تخولهم تفادي تعريض المرضى لمفعول علاجي قد يكون تدميري على صحتهم.
وتتكون قاعدة النخاع العظمي الاصطناعي من مادة بوليميرية شفافة تسمح للمواد الغذائية عبورها. كما وزرع الباحثون طوال النموذج المختبري للنخاع العظمي ثقوباً دائرية رقيقة تتمتع بهندسة في غاية الدقة. هذا وزرع الباحثون في هذا النموذج كذلك مجموعة من خلايا نقي العظم الضامة، وهي خليط من الخلايا التي ينتج عنها خلايا عظمية أو غضروفية أو ليفية للنسج الضامة، والخلايا العظمية (Osteoblast) أي تلك التي تساهم في عملية نمو العظم