في هذه الايام اُعاني من هذا الشيء , يمكن بسبب الاوضاع في غزة, فاحببتُ ان اشارككم بعض هواجسي !
التسويف كلمة موجودة في قاموس كثير من الناس، ولكنها دائماً وأبداً تلازم الفاشلين في الحياة والمجتمع.
والتسويف مفهوم يعكس رغبة الإنسان في التأجيل أو أحياناً الرغبة في الراحة أو البحث عن الكمال الذي لا يمكن أن يصل إليه الإنسان.. ولعل أهم أسباب التسويف أو تأجيل الأعمال هو عدم وجود العزم والإرادة على بدء العمل، وعدم وجود خطة واضحة لذلك العمل، وربما لصعوبة العمل، أو عدم الرغبة، في إنجازه في الوقت المناسب.
وكثير من الناس يسوفون أو يؤجلون أعمالهم لأن تلك الأعمال غير محببة لهم، ولهذا فإن من المناسب أن يتذكر الإنسان أن الناجحين هم أولئك الأشخاص الذين يفعلون ما يجب فعله.. أما الفاشلون فهم الذين يفعلون ما تهواه أنفسهم دون التزام بموعد أو ضغوط من الخارج تدفعهم لمصلحة العمل أو الناس والمجتمع.
وكثيراً ما يخلط الناس في أعمالهم بين المهم والعاجل من الأعمال.. وهذا يسبب كثيراً من التسويف أو التأجيل في تلك الأعمال، حيث نقوم بتأدية العاجل من الأمور التافهة ونؤجل المهم الذي ينبغي إنجازه.
والحقيقة أن بعض الناجحين يقوم بإنجاز العاجل على حساب المهم مما يسبب ارباكاً واضطراباً في أعماله، وأزمة في إدارة الوقت الذي ينبغي أن يركز على الأولويات المهمة، وليس على الأمور الروتينية العاجلة التي يمكن التفويض فيها بسهولة واتقان.
إن من صفات العظماء الناجحين تركيز جهودهم على إنجاز عمل مهم واحد في وقت محدد، دون الانصراف إلى تشتيت جهودهم في أعمال روتينية كثيرة.. والواقع أن العمر قصير جداً ويحتاج إلى مزيد من الحكمة والإرادة لاستثماره فيما يفيد الإنسان ليكون أكثر انتاجاً وفائدة للآخرين..
والله ولي التوفيق..