نظرة الى شوارع غزه

قلبي تسمر فانشطر

وتسمرت كل العبر

وتبعثرت الحناجر

والضمائر

والفِكَر

اصداء الأصوات تستغيث

ولا مغيث

ولو تشَهد

او كفر

قد مُزقت كل الصور

وتشوهت الوانها

او صنفت في مختبر

لا لون في سمائها

الا الاسود

وفي ارضها

الجثث كومت في دروبها


وفي الخنادق والجُور

اهلي يموتون بمحنة

ما بين الرصاص المسموم

والدبابة والمدفع

شعبي يموت بأرضه

جوعا

وحصارا

وخوفا

من شقيقٍ

لم يهب للخطر

غزة تموت بضربة جلاد

تبترها المناجل كالسنابل

كالشجر

والكون واقف صم كالحجر

يشهد مجريات مسلسل

لكوارث بشرية

وزعمائي واقفون يضحكون

بينما يبكي الحجر

يبكي لطفل نابض

متحرك

قد زج والده في القبر

فانفطر

يبكي لمنظر الدماء

كالمستنقع

تطفو من فوقه الجثث

والجمع

يهب للمساعدة

والموت يحصد

كل صادٍ قد عبر

يبكي لمنظر طفلة

قد امسكت الثدي قبل نفوقه

والام ترقب دورها

ومصيرها

بين الشهداء

من الاهل والجيران

والنافقين

في الشوارع

والمساجد

والمدارس

تبحث عن طريق

النجاة بطفلتها

ولا طريق

سوى

المقابر

والكواسر

والحفر

والعالم يبكي

بدموع التماسيح

جثث

حرقت

ضاعت ملامحها

كانت تُسمى

بالبشر

لك الله يا غزة

من بعد موت الشهامة

والعزة والكرامه

لك الله يا غزة

اقوى من زعماء

العرب

لك الله يا غزة

ان كنتي ظالمة او مظلومة

للبشر

نسأل الله العزيز الجبار

ان يلطف بنا القدر